الرعاية الصحية في غزة من أبرز القضايا التي تشغل اهتمام المجتمع الدولي، حيث يواجه السكان تحديات متعددة بسبب الحصار والحروب المستمرة عليها، خاصة حرب 7 اوكتوبر، اذ أسفرت الحرب عن تدمير المنشآت الطبية كالمستشفيات والمراكز الصحية، مما ادى إلى انهيار القطاع الصحي في غزة.
مفهوم الرعاية الصحية
الرعاية الصحية هي مجموعة من الخدمات التي تهدف الى تلبية احتياجات المرضى وتوفير الرعاية العلاجية وحتى الوقائية للمريض، تتضمن الرعاية توفير العلاج الطبي، ومتابعة حالة المرضى، اضافة الى تقديم الأدوية، وإجراء الفحوصات، كما انها تقدم الدعم النفسي للمرضى، وتشمل أيضًا الوقاية من الأمراض من خلال التوعية، التطعيمات، والفحص الدوري.
يشمل القطاع الصحي جميع المستشفيات العامة والخاصة، والعيادات، والصيدليات، إضافة الى لموارد البشرية من أطباء وممرضين ومهندسي أجهزة طبية وجميع من يعمل في هذا المجال.
اقرأ أيضا تبرع لغزة وكن سببا في حياتهم:
التحديات في الرعاية الصحية التي تواجه قطاع غزة
تعرضت البنية التحتية الصحية في غزة إلى أضرار كبيرة نتيجة الحرب عليها، فقد أدت الحرب إلى تدمير المنشآت الصحية من عيادات ومستشفيات ومراكز صحية، ونتيجة لذلك هنالك 19 من اصل 36 مستشفى في غزة أصبح لا يعمل بشكل كلي، وغيرهم ما زال يحاول الاستمرار بعد الدمار الجزئي عليه، وبمجموع طاقة استيعابية هو 1,501 سرير من ضمنها أسرة أقسام الأمومة ووحدات العناية المركزة.
أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي في غزة:
1. نقص الأدوية والمستلزمات الطبية
يعاني القطاع الصحي في غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، مما يؤثر على قدرة المستشفيات المتبقية في تقديم العلاج المناسب للمرضى.
2. نقص الكوادر الطبية المتخصصة
أسفرت الحرب عن استشهاد العديد من الاطباء والممرضين، إضافة الى اعتقال اخرين منهم، مما اثر على القطاع الصحي بشكل كبير، فالنقص الكبير في الكادر الطبي يسبب الضغط على الكوادر المتاحة وعدم القدرة على علاج جميع المرضى.
3. تدهور البنية التحتية للمرافق الصحية
العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في غزة تعاني من تدهور في بنيتها التحتية نتيجة الى استهدافها في القصف، كما ان نفاد الوقود المتاح لمولدات الطاقة في المستشفيات, كان سببا في تدهور القطاع الصحي في غزة.
اقرأ أيضا مشروع الطاقة الشمسية في غزة:
أهمية تحسين الرعاية الصحية ودعم القطاع الصحي في غزة
تحسين الرعاية الصحية ودعم القطاع الصحي في غزة يمثلان أمراً بالغ الأهمية لعدة أسباب، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي هناك. إليك بعض النقاط التي تبرز أهمية ذلك:
تحسين ظروف الرعاية الصحية
يعاني قطاع غزة من ضغوط صحية نتيجة للنقص الحاد في المعدات الطبية، الأدوية، والخدمات الصحية المتخصصة. الحرب المستمرة والحصار الاقتصادي تزيد من تعقيد الوضع الصحي، ما يجعل الدعم الصحي ضرورياً لتحسين الخدمات الطبية.
التعامل مع زيادة معدلات الأمراض والإصابات
الوضع الأمني في غزة يعرض السكان لإصابات وأمراض متعددة، سواء كانت نتيجة للعدوان العسكري أو نتيجة لنقص الرعاية الصحية الأساسية. دعم القطاع الصحي يساعد في معالجة هذه الحالات الطارئة والحد من انتشار الأمراض.
الاستجابة للطوارئ والكوارث
دعم النظام الصحي في غزة يسهم في تعزيز قدرته على الاستجابة للكوارث الطبيعية أو الحروب والتهديدات الصحية المفاجئة. كما يمكن أن يكون له دور كبير في التعامل مع الأوبئة والأمراض المستجدة.
خفض معدل الوفيات والأمراض المزمنة
الاستثمار في تحسين الرعاية الصحية يمكن أن يؤدي إلى تقليل معدلات الوفيات وتحسين صحة الأفراد من خلال الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، وتقديم الرعاية المناسبة للمرضى.
تعزيز قدرة القطاع الصحي على مواجهة الأزمات المستقبلية
دعم القطاع الصحي يساهم في تحسين البنية التحتية الصحية مثل المستشفيات والمراكز الطبية، وهو أمر حيوي لمواجهة الأزمات المستقبلية.
تحسين الأوضاع الاقتصادية
عندما تكون الرعاية الصحية جيدة، يتحسن الوضع العام للسكان مما يعزز قدرتهم على العمل والإنتاج، وهو ما يؤثر إيجابياً على الاقتصاد المحلي.