المرأة الفلسطينية وصمودها في غزة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Threads

تُسطر المرأة الفلسطينية في غزة قصصًا ملحمية من الصمود والتحدي في وجه الظروف القاسية التي فرضتها الحرب والاحتلال المستمر. إنها ليست مجرد ضحية، بل رمز للقوة والإرادة، تتجاوز مسؤوليات الأمومة والرعاية لتقمص أدوارًا جديدة كأب أو أخ أو حتى معيل للعائلة، بعد أن فقدن الأزواج أو الأبناء أو المعيلين. هذه القصص، التي تتناقلها الأجيال، ليست مجرد روايات عن المعاناة، بل هي شهادات حية على قدرة الروح البشرية على الثبات والصمود في أشد الأوقات قتامة.

التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية في غزة

التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية في غزة

تعيش النساء في غزة واقعًا مريرًا يتسم بالدمار الشامل، فقدان المنازل والأحبة، والنزوح المتكرر إلى خيام ومدارس مكتظة تفتقر لأبسط مقومات الحياة. ومع ذلك، يرفضن الاستسلام، بل يبدعن في نسج الأمل عبر المشغولات اليدوية والفنية التي تعكس قصص صمودهن وتحديهن للواقع الأليم.

تتحمل المرأة الفلسطينية في غزة مسؤوليات تفوق طاقتها. ففي ظل الحصار المستمر والظروف القاسية، تقوم بأدوار متعددة وصعبة مثل جلب الطعام، إزاحة الأنقاض، نقل المياه، والطبخ عبر الحطب. هذه المهام اليومية، التي قد تبدو بسيطة في الظروف العادية، تصبح بطولية في سياق الحرب والنزوح المستمر. حيث تواجه النساء الحوامل تحديات هائلة، حيث يلدن أطفالهن في ظل انعدام الرعاية الصحية الكافية، وفي بعض الأحيان بدون مسكنات للألم. قصص الولادة تحت القصف في رفح، وهنا تبرز مدى عمق المخاطر التي تواجهها الأمهات الجدد، وكيف يستمررن في رعاية أطفالهن الرضع وسط الخوف والقلق الدائم. الأمومة في غزة هي رمز للصمود والتصميم، حتى في أحلك الظروف.

كما أن انهيار النظام الصحي في غزة وتأثيره الكارثي على النساء، مع وجود منشآت صحية مدمرة ونقص حاد في الأدوية والكهرباء والمياه. صحة المرأة تواجه تهديدًا ممنهجًا في سياق الحرب المستمرة، مما يجعل حتى أبسط الاحتياجات الصحية رفاهية يصعب الوصول إليها. كما يعانين من مشكلات صحية جمة نتيجة لانقطاع المياه وانعدام أساسيات العناية الصحية، خاصة خلال فترة الحيض، وهي مشكلة تتفاقم في ظل النزوح والعيش في الخيام.

اقرأ المزيد أبرز التحديات التي تواجه النساء في غزة

قيادة المرأة الفلسطينية وصمودها في وجه الكارثة

المرأة الفلسطينية ليست فقط ضحية، بل هي شريكة فاعلة في المقاومة. شهادات نساء مثل أم هاني عواد، ابنة وأم وأخت الشهيد، تجسد دور المرأة في جميع ميادين الجهاد والمقاومة، وتثبت ثباتها وسط الاعتقالات والاستشهادات، مع استمرار صمودها رغم الحصار والقيود المفروضة عليها، ومنها منعها من دخول المسجد الأقصى. هذه القصص تبرز المرأة كرمز للصمود والمقاومة في وجه الاحتلال والحروب المتكررة.

1. الصحافة : الصحفيات في غزة

الصحفية الشهيدة مريم أبو دقة

تُعتبر الصحفيات في قطاع غزة جزءاً أساسياً من المشهد الإعلامي، حيث يلعبن دوراً محورياً في نقل الأخبار وكشف الانتهاكات الإنسانية والحروب المستمرة التي يشهدها القطاع. ورغم التهديدات والمخاطر اليومية، تُثبت الصحفيات قدرتهن على العمل في ظروف بالغة الصعوبة، وغالباً ما يتعرضن للمضايقات، والاعتقالات، واستهداف المؤسسات الإعلامية التي يعملن فيها.

صحفيات شهداء في قطاع غزة:

  • هبة فؤاد العبادلة: استشهدت مع والدتها وابنتها جراء قصف إسرائيلي لمنزلهم
  • وفاء علي العديني: ستشهدت أثناء تغطيتها للأحداث الميدانية في غزة
  • إيمان حاتم الشنطي: استشهدت أثناء تغطيتها للأحداث الميدانية في غزة
  • مريم أبو دقة: استشهدت إثر قصف إسرائيلي استهدف مبنى الطوارئ في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس.

اقرا المزيد الجرائم المرتكبة بحق صحفيي غزة

2.التعليم في ظل الأزمات

رغم الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، فقد حافظت المرأة الفلسطينية على دورٍ ريادي في العملية التعليمية، سواء كطالبة أو معلمة أو قائدة تربوية، كما أن كثير من المعلمات يقدمن الدروس للطلبة في الملاجئ أو عبر الإنترنت خلال فترات العدوان وانقطاع الكهرباء، ما يعكس إصرار المرأة على حماية حق التعليم للأجيال الجديدة. إضافة إلى المشاركة في منظمات نسائية في غزة في برامج محو الأمية وتعليم النساء والفتيات المهارات الحياتية، مما يفتح لهن آفاقًا جديدة للعمل والإنتاج.

تبرع لغزة 

3.المبادرات الإقتصادية

برزت المرأة الفلسطينية كمحرك أساسي في الاقتصاد المحلي من خلال مبادرات صغيرة ومشاريع منزلية تسهم في إعالة الأسر. أبرزها:

مشروع “إبرة وصنارة” التقني/البيئي الذي تقوده مهندسة في غزة، يدمج بين التدوير (المواد المتبقية مثل الأقمشة والجلود) وإشراك النساء، بما في ذلك أصحاب الإعاقة، لخلق دخل بديل وتحسين البيئة.

تبرع لغزة

 

جدول المحتويات

العربيةarالعربيةالعربية