دعم شهري يصنع التغيير

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Threads

يزداد الأمر سوءًا في غزة يومًا بعد يوم، نتيجة الحصار والحرب المستمر على القطاع، وفي ظل هذه الظروف فقد تفاقمت المجاعة وتدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. أصبحت آلاف العائلات تعيش بلا مأوى، وأطفال ينامون جوعى، ومرضى محرومون من أبسط سبل العلاج. ومن هذا الواقع المؤلم، تنطلق حملة الدعم الشهري من أجل غزة، بهدف توفير استجابة مستمرة وفعالة لاحتياجات العائلات المتضررة، من خلال التبرعات الشهرية التي تضمن تدفقًا مستمرًا للمساعدات الغذائية والطبية والإغاثية.

حملة الدعم الشهري من أجل غزة

حملة الدعم الشهري لأهل غزة هي حملة إنسانية تهدف إلى توفير الاحتياجات الأساسية للعائلات المتضررة من الحرب والحصار في غزة، عبر تبرعات شهرية منتظمة تضمن استمرارية المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية. وتنبع أهمية الحملة من كونها استجابة عملية وفاعلة للحاجة المتزايدة إلى استمرارية المساعدات. أهمية حملة الدعم الشهري من أجل غزة:

1.الاستجابة لحاجة مستمرة

الحرب في غزة لا زالت مستمرة، والحصار قائم منذ سنوات، والمعاناة تتفاقم يومًا بعد يوم. فلا توجد فترة استقرار بين الأزمات، فالحاجة ليست موسمية ولا ظرفية، بل هي دائمة ويومية.

2.تأمين الاحتياجات الأساسية للعائلات

في ظلّ الحرب والحصار المفروض على قطاع غزة، تواجه آلاف العائلات صعوبة شديدة في الحصول على أبسط مقوّمات الحياة. عندما نقول “الاحتياجات الأساسية”، فنحن نتحدث عن:

● الغذاء:

الكثير من العائلات لا تجد ما تطعم به أطفالها، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية أو انعدامها من الأصل. الدعم الشهري يساهم في توزيع سلال غذائية تحتوي على مواد أساسية (أرز، زيت، طحين، عدس… إلخ)، وتقديم وجبات جاهزة للعائلات التي لا تملك إمكانية الطهي.

المياه النظيفة:

بسبب تدمير البنية التحتية، تعاني العديد من المناطق من شح المياه الصالحة للشرب. يُمكن استخدام جزء من الدعم لتوفير خزانات مياه آمنة، أو شراء مياه مُنقّاة للعائلات المحتاجة.

الدواء والمستلزمات الصحية:

مع انقطاع الأدوية ونقص الخدمات الطبية، هناك حاجة ماسة لتوفير أدوية مزمنة لكبار السن والمرضى، ومستلزمات نظافة (صابون، مناديل، فوط صحية، معقمات… إلخ).

مستلزمات الأطفال:

الرضّع والأطفال من أكثر الفئات تضررًا، ويحتاجون إلى حليب أطفال، حفاضات، ملابس، بطانيات، أدوات نظافة خاصة.

3.دعم الأطفال والمرضى

في غزة اليوم، يتصدّر الأطفال والمرضى وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة قائمة المحتاجين للدعم العاجل والمستمر. حيث يعاني الأطفال في غزة من سوء التغذية، والحرمان من التعليم، والصدمات النفسية نتيجة الحرب، ويضمن لهم الدعم الشهري وجبات غذائية منتظمة، أدوات مدرسية. كما أنه مع انهيار النظام الصحي ونفاد الأدوية، لا يجد آلاف المرضى فرصًا للعلاج أو الرعاية الأساسية فيوفر الدعم الشهري أدوية مزمنة، مستلزمات طبية، ومساعدة على الوصول للعلاج خاصة لمرضى السرطان والفشل الكلوي والأمراض المزمنة.

تبرع الآن:

تأثير المساعدات الشهرية والمساهمة في حملة الدعم الشهري على حياة الناس في غزة

تواجه غزة أوضاعًا إنسانية غير مسبوقة نتيجة للحرب المتواصلة والحصار المفروض منذ سنوات، ما أدّى إلى انهيار شبه كامل في البنية التحتية، إضافة إلى انعدام الأمن الغذائي. وفي هذا السياق، تبرز المساعدات الشهرية والمساهمة في حملة الدعم الشهري كأحد أهم أشكال التدخل الإنساني المستدام، الذي يُحدث أثرًا فعليًا في حياة الأفراد والعائلات، ويمثل عنصرًا حاسمًا في التخفيف من حدة الكارثة المتصاعدة.

توفر المساعدات الشهرية دعمًا منتظمًا للأسر المتضررة، وهو ما يميّزها عن المساعدات الطارئة أو الموسمية. هذا النوع من الدعم يُمكّن العائلات من تلبية احتياجاتها اليومية بشكل أكثر استقرارًا وانتظامًا، ويساعدها على التأقلم مع الظروف الصعبة، لا سيّما في ظل استمرار القصف، وتدمير المنازل، وندرة الموارد الأساسية كالغذاء والماء والدواء.

وتشمل هذه المساعدات عادةً سلالًا غذائية، مياهًا صالحة للشرب، مستلزمات صحية. إن هذا التدخل المنتظم يحمي الأسر من خطر الجوع وسوء التغذية، خاصة الأطفال الذين يُعتبرون الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية نتيجة نقص الغذاء، فضلًا عن دعم المرضى في تأمين أدويتهم، وكبار السن في الحصول على مستلزمات يومية لم يعودوا قادرين على توفيرها بأنفسهم.

كما أن وجود دعم شهري منتظم يُسهم في تخفيف الضغط النفسي الهائل الذي تعيشه العائلات. فعندما تعلم الأسرة أن هناك مصدرًا شهريًا للمساعدة، ولو كان بسيطًا، فإن ذلك يمنحها قدرًا من الأمان الداخلي والاستقرار، ويساعدها في ترتيب أولوياتها الحياتية، بدلًا من البقاء في حالة قلق دائم من المجهول.

اقرأ المزيد المجاعة في غزة:

ما هي المشاريع التي تركز عليها حملة الدعم الشهري؟

1.طعام وماء لفرد واحد ليوم واحد

يهدف إلى تأمين وجبة غذائية متكاملة وكمية كافية من المياه النظيفة لفرد واحد لمدة 24 ساعة. يراعي هذا المشروع الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية اليومية، لضمان بقاء الفرد في ظل نقص الغذاء الحاد، خاصة في مناطق النزوح والتدمير الكامل للبنية التحتية.

2.طعام وماء لعائلة صغيرة لمدة يوم واحد

يستهدف هذا المشروع توفير وجبة يومية ومياه نظيفة لعائلة مكوّنة من 4 إلى 5 أفراد، بما يضمن تغطية احتياجاتهم الأساسية ليوم واحد. يساهم في حماية العائلات من الجوع وسوء التغذية.

3.سلة غذائية ومستلزمات تدفئة لعائلة لمدة ثلاثة أيام

يوفّر هذا المشروع سلة غذائية متكاملة تشمل مواد غذائية تكفي لثلاثة أيام، بالإضافة إلى مستلزمات تدفئة مثل الأغطية. ويستهدف العائلات الأكثر تضررًا، خاصة في أوقات البرد أو النزوح، ويعزز قدرتها على الصمود في ظل غياب أبسط مقومات الحياة.

تبرع الآن:

 

جدول المحتويات

You cannot copy the content of this page

العربيةarالعربيةالعربية