ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة من أبرز القضايا التي يجب تسليط الضوء عليها خاصة في ظل الظروف الصعبة هذه، ومع التصعيد المستمر تزداد عدد الإصابات البالغة التي ينتج عنها فقدان لأحد الأطراف أو الحواس، هؤلاء الأبطال الذين يواجهون الحرب بتحديات مضاعفة وأوقات عصيبة، فواجبنا نحن أن نعمل على دعمهم لتخطي هذه المعضلة بشتى السبل المتاحة والوقوف إلى جانب كل شخص منهم.
من هم ذوي الاحتياجات الخاصة -ذوي الهمم- ؟
في ظل الحرب والأوضاع المحيطة في قطاع غزة حاليا، اشتدت الأوضاع على أهالي المنطقة بعد استهداف المنازل ومراكز الإيواء، وخلفت أعداد من المصابين والجرحى التي بلغت خطورة إصاباتهم وعدم توافر أية سبل لعلاجهم إلى ضرورة بتر أحد الاطراف، إضافة إلى أن المواد الضارة الناتجة من انبعاثات القنابل، والأصوات المرتفعة للقصف أدى كلاهما إلى فقدان عدد من الأشخاص لحواسهم.
أن يكون الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة أمر صعب للغاية، فكيف في غزة؟ هنا، يصبح الكرسي المتحرك عائقًا في الطرقات غير المهيئة، ويصبح فقدان طرف أو ضعف في السمع أو البصر حاجزًا مضاعفًا في بيئة تفتقر لأبسط الحقوق. كما أن العديد من هؤلاء الأبطال هم أطفال ومنهم من قد فقد أهله خلال هذه الحرب وليس له أحد سوى الله تعالى، هذه المعاناة اليومية التي يعيشها هؤلاء الأطفال تضاعف من آلامهم، وتجعلهم يواجهون تحديات الحياة دون أي سند.
كما أن البيئة في غزة غير مهيأة لتلبية احتياجاتهم،خاصة بسبب قلة الرعاية الصحية، والنقص في المواد اللازمة للأجهزة المساعدة، الأمر الذي يجعل حياتهم أكثر تحديًا. إضافة إلى ذلك، فإن استمرار الحرب يزيد من معاناتهم ويؤدي إلى تفاقم مشكلاتهم الصحية والنفسية.
أهمية دعم ذوي الاحتياجات الخاصة
تعتبر قضية دعم ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة من القضايا الإنسانية الملحة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع. وتكمن أهميتها في العديد من الجوانب وأهمها الجانب الصحي، فبعدما دمرت الحرب القطاع الصحي في غزة من مستشفيات ومراكز صحية واستهداف الطواقم الطبية، أصبح من الصعب تلقي العلاج لكمية الجرحى التي تنتظر دورها وهذا الامر يؤدي غلى تفاقم الاوضاع الصحية للجرحى والمصابين.
تبرز أهمية دعم ذوي الاحتياجات الخاصة في:
1.تعزيز صمودهم وتخفيف آلامهم
توفير الدعم المناسب يُسهم في تخفيف المعاناة التي يعيشونها نتيجة الإعاقة و الظروف الصعبة المحيطة.
2.توفير حياة كريمة
عبر توفير الأدوات المساعدة، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي.
كيف يمكن دعم ومساندة ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة؟
يشكل ذوي الاحتياجات الخاصة عددا هائل بين المصابين في غزة، ونتيجة لعدم توافر المساحة العلاجية المناسبة، والنقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية، فيزداد عدد من يحتاج إلى رعاية طبية خاصة كأمثالهم. وعليه، فإننا نقوم بحملات الدعم والتبرع لمساندتهم وتخفيف جزء من معانتهم ولو كان قليلا، فتبرعك مهما كان قليلا إلا أنه يحدث فارقا في حياتهم، ومن خلال تبرعك يمكننا توفير التالي:
1.مبلغ مالي للحالات العلاجية خارج غزة
كثيراً من الحالات الطبية الحرجة لا يمكن علاجها داخل القطاع بسبب نقص المعدات، والأدوية. ولذلك، يُعتبر توفير مبلغ مالي للحالات العلاجية خارج غزة أمرًا ضروريًا لإنقاذ الأرواح وتحسين فرص الشفاء.
2.الأدوية والمستلزمات الطبية
يُعاني القطاع الصحي في غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحرب والحصار المستمر، وتوفير هذه الأدوية والمستلزمات يُعتبر من الضروريات العاجلة لضمان استمرار الرعاية الصحية وإنقاذ حياة المرضى، خاصة في ظل تزايد عدد المصابين والمرضى الذين يحتاجون إلى علاج فوري.
اقرأ المزيد حول الرعاية الصحية:
3.الاحتياجات الأساسية
إن توفير الاحتياجات الأساسية لذوي الاحتياجات الخاصة من أهم الأمور التي يجب المساهمة بها، نظرا للوضع الصحي وصعوبة التنقل لمعظمهم، فإن توفير المأكل والمشرب أمر لا بد منه.
