ماذا يحدث في غزة ؟ تحديث 2025

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Threads

 ماذا يحدث في غزة ؟ تحديث 2025

اشتعلت الحرب في 7 أكتوبر 2023 عندما تحركت كيانات فلسطينية، وعلى رأسها حماس، بمباغتة إسرائيل بهجوم وضع الشك وزعزع الثقة في قوة الجيش الإسرائيلي ليس فقط أمام الإسرائيليين بل أيضًا أمام العالم، لأنه كان يُعتقد أن جيشهم الأقوى والذي لا يستطيع أحد هزيمته. ونتيجة لذلك جاء الرد الإسرائيلي بالحرب على غزة. 

حيث قامت إسرائيل بعمل هجوم عسكري واسع على قطاع غزة كَرد، والهجوم اتسم بالعنف الشديد وبعدها أدى إلى مقتل 54,381 شخص معظمهم من المدنيين. وإصابة حوالي 124,054شخص بجروح خطيرة. لم تكتفي إسرائيل بالهجوم على المدنيين وقصف المنازل بل فرضت حصار خانق على قطاع غزة ومنع إمدادات الغذاء والماء والدواء. حتى وصل لانعدام الغذاء وعدم وجود طعام كافي للبقاء بصحة جيدة.  

أضرار الحرب على الفلسطينيين 

ألحقت الحرب على غزة أضرار جسيمة للفلسطينيين في القطاع، حيث دُمرت اغلب سبل العيش بداية من المنازل ونهاية بالخدمات الأساسية. الحرب أدت إلى تدهور كبير في حياة الفلسطينيين ولهذا بحلول يونيو 2025 أصبح هناك 54,381 قتيل من الفلسطينيين و1.9 مليون نازح أي الغالبية من السكان أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب القصف والدمار. 

والجدير بالذكر أن من أصل 36 مستشفى ، يوجد أقل من 17 مستشفى تعمل بشكل جزئي فقط، مما أصبحت القدرة على تقديم العلاج والرعاية الصحية تعتبر غير موجودة بالشكل الذي يناسب الوضع الحالي في غزة، وهذا في ظل العدد المهول من الجرحى والمرضى. 

هل انتهى إطلاق النار في غزة

في نوفمبر 2023 بدأت أول محاولة لإيقاف إطلاق النار في القطاع والتهدئة بين إسرائيل وحركة حماس بعد أسابيع من التعنيف العسكري في غزة. وقد تم التواصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وكان جزء من صفقة تشمل تبادل أسرى بين الجانبين، واستمرت الهدنة 7 أيام فقط، وتم السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع. 

ومن ثم انتهت الهدنة بالفشل، حيث انهارت من غير الوصول إلى اتفاق دائم، لكن على مدار عدة أشهر بعدها، استمرت محاولات في إحياء هدنة جديدة لكن لم يحدث أي نجاح سريع، لكن زادت إسرائيل عملياتها العسكرية بشكل كبير حتى وصلت إلى ما يُوصف بالإبادة الجماعية ضد أهل غزة وسقوط آلاف الضحايا. 

وبحلول يناير 2025، ومن بعد جهود كبيرة من الوسطاء الدوليين، تم التوصل إلى صفقة رئيسية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وكان يفترض أنها تضمنت 3 مراحل وتنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب. 

ما هو الوضع الحالي في غزة؟ 

في البداية استمرت المرحلة الأولى من الاتفاق وقف إطلاق النار 42 يوما، وانتهت بحلول 1 مارس، وبنهاية المرحلة الأولى طالبت إسرائيل بتمديد مدة المرحلة الأولى، لكن حماس رفضت وأصرت على أن يتم الانتقال للمرحلة الثانية. وذلك جعل من إسرائيل تستأنف حرب الإبادة في 1 مارس وهذا بشكل أكبر من أي وقت قد مر. 

ومن ثم عاد ويتكوف ليطرح مقترح آخر وهو ينص على تمديد وقف إطلاق النار حتى 20 أبريل، حتى تبدأ إسرائيل وحماس مفاوضات للتوصل إلى هدنة أطول والقيام بإدخال المساعدات إلى غزة، لكن رفضت حماس في عدم رغبتها إلى أن تعود لنقطة الصفر. 

وبداية من منتصف مايو 2025 تقدم ويتكوف بمقترح جديد، وكان الاتفاق على أن تسمح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل لقطاع غزة، وبجانب أن تنسحب قوات الاحتلال من المناطق الشمالية والجنوبية والشرقية من القطاع بحلول اليوم الخامس من بدء تنفيذ الهدنة. لكن إسرائيل رفضت الاقتراح بشكل قاطع. 

يعد الخلاف بشكل أساسي بين إسرائيل وحركة حماس حول عدم رغبه إسرائيل أن تنسحب قواتها بشكل كامل من قطاع غزة، أو أن تقوم بوقف إطلاق النار. وفي المقابل ترفض أيضًا أن تصل لأي تسوية تبقي حماس في موقع السلطة أو تقيد من تحركاتها العسكري لاحقًا، خاصة فيما يخص تفكك البنية العسكرية للحركة. 

الوضع الإنساني في غزة

أقدمت إسرائيل على قطع كل الإمدادات الأساسية عن أهل غزة، وهذا الحصار الشامل أدى لتدهور حاد في حياة الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب الحرب، وهذه الإمدادات تشمل: 

تبرع الان    اطلاع على الحملة 

  • الأدوية: مما زاد من سوء الوضع وأثر على قدرة المستشفيات على تقديم العلاج للمرضى والجرحى. 
  • الكهرباء والماء: التي تعتبر شيء ضروري في غزة ومع انقطاعهم أصبحت معاناة المدنيين أكبر. 
  • الغذاء: أدى إلى نقص كبير في توفير الطعام.

بعد تصاعد الهجمات وسوء الأوضاع في غزة وهذا بعد انهيار الهدنة ووقف إطلاق النار الأخير، وبشكل خاص زادت إسرائيل من وتيرة هجماتها على الفلسطينيين في قطاع غزة. وأدى التصعيد العسكري إلى مقتل أعداد مهولة من المدنيين، وتفاقم من خطر تدمير ما تبقى من البنية التحتية، والتي هي في الأصل متضررة بشدة. وهذا ما شكل خطر على الوضع الإنساني في غزة وصاعد من سوء الوضع.

حيث تم تجديد الحصار الكامل الذي فرضته إسرائيل على غزة، وهذا أوقف كل تدفقات المساعدات الإنسانية الأساسية، مما فاقم الأزمات المعيشية وجعل من حياة أهل غزة أكثر بؤسًا وخطرًا وهذا في ظل نقص حاد في كل ما هو ضروري لبقائهم على قيد الحياة.

 

إقرا المزيد

المجاعة في غزة

جدول المحتويات

العربيةarالعربيةالعربية