مساعدة المستضعفين في غزة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Threads

إن أهل غزّة يعيشون ظروف قاسية في ظلّ الحرب وما نتج عنها، غزّة تنادي قلوبنا وأيدينا لتقديم الدعم في مساعدة المستضعفين الذين يواجهون المعاناة. نحن هنا لنمدّ لهم يد العون ونساهم في تقديم المساعدة اللازمة لتوفير كل ما هو مطلوب، وأن نكون سندّا لأهل غزّة في محنتهم، فكلّ مساهمة مهما كانت بسيطة، إلا أنها تترك أثرا كبيرا في حياتهم.

قصة ميرا

ميرا ، الفتاة ذات الخمسة أعوام، في ظل حرب غزّة وما تحملها من قصص مؤلمة لنتائج الحرب عليهم، ميرا هي واحدة من هذه القصص، التي تحتاج الى الدعم اللازم لتوفير ما يتطلب لعلاجها.

هذه الفتاة (ميرا) كانت وأهلها من النازحين في إحدى مدارس قطاع غزّة، وبسبب القصف المستمر على القطاع، فقد تمّ استهداف المدرسة، وما نتج عنها من إصابات وجرحى، فهذه الطفلة التي أصيبت بشظايا الحرب، تمّ اصابة قدمها والذي ما يؤدي الى بتر القدم في حال عدم توفر العلاج والعملية اللازمة.

وبسبب الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية ، أصبحت المستشفيات غير قادرة على تلبية احتياجات المرضى، وانعدمت الادوية والمستلزمات الطبية الاساسية، تواجه هذه الطفلة خطر بتر قدمها، وتتطلب حالتها الحرجة علاجا في الخارج، حيث يمكن أن توفر المستشفيات المتخصصة الأمل في إنقاذ قدمها والحفاظ على مستقبلها.

إن التضامن مع هذه الطفلة واجب إنساني، ويجب العمل على تسهيل سفرها وتوفير الدعم اللازم لضمان حصولها على العلاج الكامل.

هذه القصة ليست سوى واحدة من آلاف القصص المؤلمة التي يعيشها الجرحى في غزّة يوميا بسبب الحرب والدمار. هناك أطفال ونساء وشيوخ يعانون بصمت، ينتظرون بصيص الامل لانقاذ حياتهم أو التخفيف من آلامهم. المشافي التي دمرت ونقص الادوية الحاد جعل هذه الحالات تتضاعف، وكل جريح يحمل قصة من المعاناة والألم. هذه الطفلة هي مثال حيّ على الواقع القاسي الذي يعيشه سكان غزّة، حيث الحاجة إلى الدعم الإنساني العاجل أصبحت مسألة حياة أو موت والتضامن لا يحتمل التأخير.

تبرع الان     المزيد 

ما هو الواجب علينا تجاه إخواننا في غزة؟

مع هذه التحديات والأوضاع الصعبة التي يعيشها أهلنا في غزّة، يتوجب علينا كأمة أن نتحمل مسؤولياتنا تجاههم، وأن نتخذ خطوات عملية تسهم في تخفيف معاناتهم. غزّة، يواجه ظروفًا استثنائية من الحصار والحرمان، مما يجعل من الواجب علينا تقديم الدعم والمساندة بكل ما نستطيع.
بعض الجوانب التي يمكن من خلالها أن نساهم في تحسين أوضاعهم اليومية:

توفير بعض الحملات الداعمة للتبرع لأهل غزّة، ومن أبرز هذه الحملات:

حملة الاحتياجات الأساسية

ما يقارب 6% من الاحتياجات الأساسية التي تدخل الى غزّة فيجب أن يتم توفير العديد من الاحتياجات اللازمة لكل فرد من أهالي قطاع غزّة، من خلال توفير الطرود الغذائية، والأدوية والعلاجات، و حليب للأطفال وكسوة للملابس، واحذية، وأغطية.

تبرع الآن    تفاصيل الحملة 

حملة دعم المصابين

إثر الحرب والدمار على قطاع غزّة، فقد شهدت المستشفيات العديد من عمليات الإخلاء والقصف المستمر عليها الذي أدى إلى خروجها عن نطاق الخدمة ،وبسبب النقص في الأدوية اللازمة، يعاني الجرحى في غزّة، فأصبح دعم المصابين في عزّة أمر عاجلا، من خلال التبرع لتوفير المعدات الطبية، ودعم الحالات الحرجة لتنال العمليات اللازمة خارج القطاع .

تبرع الآن  تفاصيل الحملة

اجمل ما قيل في نصرة المظلوم

أن الله سبحانه وتعالى عادل لا يرضى بالظلم، جعل نصرة المظلوم واجب على كل إنسان قادر على ذلك، وحذر من التخاذل أو الصّمت أمام الظلم.

يقول الله تعالى: { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}[إبراهيم: 43]

وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل: يا رسول الله أنصره مظلوماً فكيف أنصره ظالماً؟! قال صلى الله عليه وسلم: تمنعه من ظلمه فذلك نصره) رواه البخاري.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلمُ أخو المسلم، لا يَظْلِمُه ولا يُسْلِمُه، ومَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه، ومَن فرَّجَ عن مسلمٍ كربةً فرَّجَ اللهُ عنه كربةً مِن كُرُبَاتِ يومِ القيامة، ومَن ستَرَ مسلمًا ستَرَه اللهُ يومَ القيامة) رواه البخاري.

فلنتذكر دائما أنّ الله تعالى ينصر المظلوم ولو بعد حين، وأنّ دورنا هو أن نكون عونا للضعفاء، ويد ممدودة لهم، وسببا في رفع المعاناة عنهم.

تعبير عن مساعدة فلسطين

منذ وقوع الأحداث الأخيرة في فلسطين، أصبحت بحاجة إلى دعم مستمر، سواء كان ذلك من خلال المساعدات الإنسانية، أو الدعم السياسي، حيث أُطلق العديد من المبادرات والحملات للتبرّع بالأموال من أجل تأمين الطعام، الإمدادات الطبية وغيرها. إضافة الى نشر الأخبار والوعي عبر السوشيال ميديا تضامنا مع البلد.
مساعدة فلسطين ليست مجرد واجب إنساني بل هي أيضاً مسؤولية عربية ودولية لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة، والدعم لفلسطين هو تعبير عن إنسانيتنا، وهو التزامنا بأن نكون صوتًا لمن لا صوت لهم، وأن نرفع راية الحق والكرامة في وجه الظلم.
وتكمن المساعدات والدعم في العديد من الأوجه، كالتبرع المالي للحملات المقامة لدعم فلسطين وغزّة، إضافة الى حملات المقاطعة للمنتجات الداعمة للكيان الإسرائيلي، وأيضا دعم المشاريع التعليمية، والعديد من الإمكانيات كهذه.
دعم فلسطين ليس خيارًا بل هو واجب إنساني وأخلاقي يتطلب منا جميعًا أن نتحد في وجه الظلم، وأن نعمل معًا من أجل إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال. كل خطوة نخطوها نحو مساعدتهم هي بمثابة تأكيد على إيماننا بالكرامة الإنسانية وبأن الأمل سيبقى حيًا حتى يتحقق السلام العادل. فلسطين تستحق منا كل الدعم والتضامن، لأن نضالها هو نضال من أجل الحق، ومن أجل مستقبل أفضل.

ما واجبنا نحو غزة

مع هذه الحرب على غزّة، تزداد مسؤوليتنا في تقديم يد العون، ويزداد واجبنا نحو غزّة كذلك. ففي ظل الأوضاع التي يعيشها الأهالي، ومع النقص في جميع الاحتياجات الأساسية والمستلزمات التي تمكنهم في الاستمرار في ظل هذه الأوضاع، ها نحن ذا صوتهم ويدهم المعينة على الظروف الصعبة وما يمكننا تقديمه من أجل التخفيف عنهم قدر الإمكان.

دعم الحملات الموثوقة

من خلال التبرع المادي لتلك الحملات التي تعمل على توفير الاحتياجات الأساسية لأهالي غزّة، والعمل على نشر ومشاركة هذه الحملات لتصل إلى أكبر عدد ممكن.

الدعم الإعلامي

من خلال النشر عن ما يحدث في القطاع، مما قد يساهم في نقل صورة معاناة الشعب الفلسطيني، فيمكن للإعلام أن يكون سلاحًا فعالًا في إبراز الحقيقة، وتوثيق الأحداث، والدعوة إلى التضامن الدولي.

حملات المقاطعة

العديد من المنتجات الغالبة في الأسواق تساهم في تمويل الاحتلال أو تدعمه، سواء من خلال العمل في المستوطنات أو دعم السياسات الاستيطانية، فمن خلال المقاطعة، يتم الضغط الاقتصادي على هذه الشركات والاستثمارات الداعمة، مما قد يساهم في تغيير سلوكها أو تحجيم نشاطها في مناطق الاحتلال.

ما يواجهه أهل غزة من معاناة وظروف قاسية يتطلب منا جميعًا أن نكون شركاء في تحمل هذه المسؤولية من خلال تقديم الدعم بكل أشكاله، سواء كان إنسانيًا، سياسيًا أو إعلاميًا. غزة بحاجة إلى تضامننا المستمر والفعّال، ونحن بحاجة إلى أن نكون صوتًا يعبر عن الحق والعدالة، ولنكن جزءًا من بناء مستقبل أفضل لهم، حيث السلام والعدالة هما الطريق الوحيد لإنهاء المعاناة وتحقيق الأمل.

 

جدول المحتويات

العربيةarالعربيةالعربية