ميرا هي طفلةٌ ذاتَ خمسِ سنوات، كانت أحلامُها عبارةً عن لعبةٍ جديدة، لكنَّ الأحلامَ لا تدوم. بعدَما حلمت ميرا باللعب، أصبحت الآنَ تلعبُ لعبةَ حياةٍ أو موت. تُصارعُ ميرا بجسدِها الصغيرِ الموتَ في كلِّ ثانية، بعد استهدافِ طائراتِ الاحتلالِ لمركزِ الإيواءِ الذي كانت تنزحُ فيه ميرا وعائلتُها.
لم يستطِعْ جسدُها الصغيرُ تحمُّلَ هذه الأوجاع، بعدَما اخترقتِ الشظايا أرجُلَ هذه الطفلة، ولم يكن يُسمَع من الأطباءِ إلا: “لا يمكنُنا إنقاذُها”.
(يا عنايةَ اللهِ التفِّي حولَ ميرا)، هذا الدعاءُ الذي لم يُفارِقْ لسانَ والدتِها. وبفضلِ الله، تمكَّن أحدُ الأطباءِ من محاولةِ ربطِ أرجلِ هذه الطفلة، وتمَّ الأمرُ، ولكن… هذا الحالُ لا يستمر.
ميرا لا زالت تُعاني بسببِ عدمِ تلقِّيها للعلاجِ حتى هذه اللحظة، وكلُّ دقيقةٍ تتأخّر فيها ميرا عن العلاجِ، تزدادُ حالَتُها سوءًا، أكثرَ فأكثر.
لميرا يعاني المريض من كسر في أعلى الساق اليمنى، مع وجود نقص حاد وتهتك في العظم، ونقص شديد في الأنسجة العضلية والجلد المحيط. تم إجراء تدخل جراحي عاجل في غزة شمل التثبيت الخارجي المؤقت للعظم، بالإضافة إلى زرع عظم اصطناعي مؤقت لتعويض النقص وتحقيق الاستقرار الهيكلي بشكل أولي
تُعاني ميرا من فقدان كبير في العظم والعضلات والجلد، مما يستدعي إجراء سلسلة من العمليات الجراحية التعويضية متعددة المراحل بهدف ترميم الأنسجة المتضررة واستعادة الوظائف الحيوية والبنية التشريحية للساق
المطلوب : 35,000$