دعم النساء في غزة هو أمر لا بد منه لضمان حقوق المرأة وتمكينها في مجتمع يعاني من الأزمات المستمرة، وتواجه النساء في غزة تحديات كبيرة، بما في ذلك قضايا الصحة والتعليم، حيث تحتاج الكثير منهن إلى خدمات اجتماعية متكاملة لدعمهن. إن حملة دعم النساء التي ينفذها فريق سواعد فلسطين تلعب دورًا حيويًا في تحسين ظروفهن.
ما هي التحديات التي تواجهها المرأة في غزة؟
في ظل الحرب وما أنتجت عنه من الدمار الهائل، الذي أدى إلى انهيار القطاع الصحي، ونتج عنه صعوبة التعامل مع الحالات المرضية، وبسبب ذلك فإن العديد من النساء معرضات لخطر الموت بسبب المضاعفات الطبية بعد أشهر من عدم الحصول على أي دواء، والوصول المحدود إلى الأطباء وعدم وجود علاج لأمراض خطيرة مثل مرض السكري أو السرطان، بما في ذلك 162 ألف امرأة مصابة بأمراض غير معدية أو معرضة لخطر الإصابة بها مثل مرض السكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم؛ وتقف 15 ألف امرأة حامل على شفا المجاعة. ومع ارتفاع عدد الشهداء، فإن أكثر من 10 الف امرأة فقدن حياتهن جراء الحرب، والآف النساء بلا معيل، حيث تحمّلن عبء تربية الأطفال ورعاية الأسر.
أبرز التحديات التي تواجه النساء في غزة خلال الحرب :
1.الرعاية الصحية
هناك نقص في الأدوية والخدمات الصحية، خاصة للنساء الحوامل أو المصابات بالأمراض المزمنة.
2.فقدان المعيل
الاف النساء أصبحن أرامل بسبب الحرب، ما يجعلهن يتحملن أعباء الأسرة بمفردهن.
3.تهدم المنازل
كثير من النساء فقدن منازلهن وأصبحن في مراكز الإيواء أو يعيشْن في ظروف غير صالحة للسكن
4.انعدام الأمن الغذائي
كثير من النساء يتحملن مسؤولية إطعام أسرهن في ظروف معيشية صعبة، وغالبًا ما يضحين بجزء من طعامهن لصالح أبنائهن.
قصص للنساء الغزيات خلال الحرب… معا لدعم النساء في غزة
- تقول الدكتورة الآء القطراوي، وهي إحدى نساء قطاع غزة التي تعاني من واقع مرير ومؤلم:
” لقد أنجبت ثلاث مرات، لم أجرب كيف تلد النساء بشكل طبيعي، كان في كل مرة يجري لي الطبيب عملية قيصرية، كان الطبيب محترفا، إذ بعد كل عملية يترك خيطا رفيعا يصنعه بشكل تجميلي. كل النساء يتعجبن حين يعلمن ذلك، غالبا يقلن لا يظهر عليك هذا ولا يبدو أنك أنجبت، أخبرنني اخريات بأنني سأعاني من تلقصات عضلية في الشتاء بسبب البرد، وقد أشعر بألم شديد في مكان ذلك الخيط التجميلي الرفيع، لكن لم يحدث، وحتى سمعت أنني قد أعاني من وخز ذلك الخيط في الصيف بسبب الحر، لكن لم يحدث ذلك أبدا، كنت أنساه غالبا، لم اكن ألحظ ذلك الخيط التجميلي حتى.
لكنني الآن أحسه وأراه كثيرا، أستطيع تأمله جيدا، وقد بدأ يؤثر علي، يؤلم قلبي وكبدي وروحي وحتى يؤلمني حين أتنفس بين الشهيق والزفير، لم تخبرني النساء بذلك مسبقا، أن هذا الخيط الرفيع في جسدي يذكرني في كل دقيقة (لقد أنجبت ولدا وبنتا وتوأما) رائعين.
ثم بقيتِ وحدك.
أطفالي الأربعة يامن وتوأمي (كنان واوركيدا) وكرمل، حاصرهم الاحتلال ومنعهم من الخروج ثم قصف عليهم المنزل بعد أسبوع وهم تحت الركام، إذ يمنع الاحتلال اقترابنا من المنزل. ”
- سيدة تبلغ من العمر 48 عاما تروي ما حدث لها أثناء النزوح :
” في طريقي إلى الجنوب مع عائلتي ومع الآف النازحين، تم أمري -من قبل جنود الاحتلال- بإلقاء جميع الطرود التي قمت بحملها، توسلت بأن لا أفعل، لكن الجندي صار يهدد بأنه سيقوف بإطلاق النار علينا إن لم أرمي كل ما أحمل من التوفيرات الغذائية لي ولعائلتي. ”
كيف يمكن دعم النساء في غزة؟
1.دعم النساء عبر الرعاية الصحية
من خلال توفير الأدوية، والرعاية الصحية خاصة للحوامل، وخدمات الصحة النفسية، إضافة إلى توفير المستلزمات الخاصة للنساء والتي تشمل مستلزمات النظافة الشخصية، أدوات العناية الصحية، وحاجيات الأطفال للنساء الأمهات.
2.توفير المساعدات الغذائية والمأوى
النساء، خاصة الأرامل اللواتي لا معيل لهن، بحاجة لمساعدات غذائية وسكن آمن.
3.توفير المشاريع الصغيرة لدعم النساء في غزة
منح صغيرة أو قروض بدون فوائد تساعد النساء في إطلاق مشاريع منزلية تدر دخلاً، وتساعدهم في توفير بعضا من احتياجاتهم.