الصحفيين في غزة : سبل الدعم والتضامن

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Threads

إن دعم الصحفيين في غزة هو أحد الأولويات التي يجب العمل عليها والتضامن من أجلها، لضمان إيصال الحقيقة إلى العالم في ظل محاولات التعتيم الإعلامي والقمع المتواصل. لا سيما في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة، يواجه الصحفيون تحديات تواجه حياتهم وتعيق أداء رسالتهم، فقد أصبح العمل الصحفي في غزة مهمة تحيطها المخاطر، حيث يتعرض الصحفيون للاستهداف المباشر، والاعتقال لطمس الحقيقة وإسكات صوت المعاناة.

 التحديات التي تواجه الصحفيين في غزة

على الرغم من محدودية الإمكانيات المتوافرة للصحفيين في غزة، إلا أنهم يواصلون في نشر الحقيقة وتوثيق الجرائم في ظل انعدام الآمان، والانقطاعات المستمرة في الانترنت والكهرباء، وتتفاقم التحديات المحيطة بهم يوميًا، إذ يواجهون أقسى الأحداث ويؤدون واجبهم وسط القصف المستمر. أبرز التحديات التي تواجه الصحفيين في غزة:

التحديات التي تواجه الصحفيين في غزة

1.القصف والاستهداف المباشر

يعد الاستهداف المباشر من اخطر التحديات التي تواجههم، حيث يتعرض العديد منهم للقصف أو إطلاق النار بشكل متعمد خلال تغطيتهم للأحداث، إذ استهدفت غارات إسرائيلية بشكل مباشر الصحفيين في غزة حيث أدت هذه الاستهدافات إلى استشهاد أكثر من 180صحفي، ومنهم:

الأخوين محمد وطارق ابو سخيل: استشهد محمد السيد أبو سخيل، وإلى جانبه طارق السيد أبو سخيل برصاص الاحتلال الاسرائيلي داخل مجمع الشفاء الطبي أثناء التغطية الصحفية يوم 28 مارس 2024، حيث كانا مع مجموعة من الصحفيين الذين تم استهدافهم أيضًا.

ياسر ممدوح الفاضي: تم استهداف ياسر ممدوح برصاص الاحتلال عمدًا أثناء تأديته واجبه في 11 فبراير 2024، في مجمع ناصر الطبي في خانيونس.

آمنة حميد: تم قصف منزل آمنة حميد بصواريخ الاحتلال الاسرائيلي في 24 ابريل 2024 في مخيم الشاطئ، وأسفر هذا عن استشهادها ونجلها الأكبر، وإصابة أطفالها الآخرين.

اسماعيل الغول: استُهدف اسماعيل الغول بتاريخ 31 يوليو 2024، جريمة اغتيال واضحة إثر صاروخ استهدف السيارة مباشرة.

5 صحفيين في يوم واحد: عزيز الحجار، وعبد الرحمن العبادلة، ونور قنديل، وزوجها الصحفي خالد أبو سيف، وأحمد الزيناتي، مما أسفر عن استشهادهم مع عدد من أفراد عائلاتهم بتاريخ 18 مايو 2025.

2.انقطاع الإنترنت والكهرباء

نتيجة للاستهداف المتكرر للبنية التحتية وشبكة الطاقة في غزة، تتعطل الأجهزة وتقل إمكانية بث الأخبار. كما يتعمد الاحتلال الاسرائيلي قطع شبكات الاتصال والانترنت، مما يعيق الصحفيين من مشاركة وإرسال تقاريرهم.

اقرأ المزيد معاناة انقطاع الإنترنت وآثاره في قطاع غزة:

3.قلة الموارد والمعدات

يعاني الصحفييون من نقص في الموارد والمعدات التقنية التي تعد ضارورة لأداء مهمتهم، من كاميرات وحواسيب محمولة ومعدات البث، لذلك يجب المساهمة في دعم توفير احتياجات الصحفيين بأقرب وقت ممكن.

تبرع الآن:

4.الضغط النفسي

لا يعيش الصحفي في غزة الأحداث كمجرد ناقل للخبر، بل غالبًا ما يكون هو نفسه أحد ضحاياها أو شاهِدًا عليها عن قرب. كما أنه في كثير من الأحيان، يُضطر الصحفي إلى توثيق مجازر أو استهدافات قد يكون ضحاياها من عائلته أو أصدقائه أو جيرانه.

ما دور الإعلام في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟

يلعب الإعلام دورًا مهمًا ومحوريًا في نقل الأحداث في غزة، بل أصبح أداة فاعلة قادرة على كشف الحقيقة وجعل العالم يرى حقيقة ما يجري من جرائم الإبادة المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة.

الحياة التي يعيشها الصحفيين في غزة

دور الصحفيين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي:

1.نقل الحقائق وتوثيق الانتهاكات

يقدم الصحفيون صورة حقيقية وموثوقة عن الأحداث الجارية، في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتزييف الحقيقة من خلال روايات لا أساس لها. ورغم ذلك، يواصل الصحفيون أداء دورهم بجهد ليتمكن العالم من فهم الواقع الحقيقي، من خلال جمع الأدلة والبراهين حول الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب ضد المدنيين، مثل القصف العشوائي، وتدمير المنازل، والاعتقالات التعسفية، وغيرها من الانتهاكات لحقوق الإنسان. يستخدم الإعلام صورًا، ومقاطع فيديو، وشهادات شهود عيان لتوثيق هذه الأحداث بدقة.

2.مواجهة الرواية الإسرائيلية

تُستخدم الرواية الإسرائيلية لتبرير العمليات العسكرية والإجراءات التي تتخذها إسرائيل ضد المدنيين، كطرف يدافع عن أمنه ضد تهديدات مزعومة، ويقوم وسائل الإعلام الداعمة للقضية، والصحافة في غزة على مواجهة هذه الرويات من خلال تسليط الضوء على محاولات التعتيم على جرائم الاحتلال، وتقديم رواية مبنية على الحقائق والوقائع الميدانية، تشمل عرض مشاهد وآثار الدمار، شهادات الضحايا، وأدلة توثق الانتهاكات. إن الإعلام الفلسطيني لا يقف عند نقل الأخبار فقط، بل يشارك في الرد على الروايات التي تهدف إلى تبرير الاحتلال والتقليل من معاناة الشعب الفلسطيني.

اقرأ المزيد ما سبب تحريف الإعلام الغربي للحقائق في غزة:

3.التأثير على الرأي العام

يُعد التأثير على الرأي العام أحد أهم أدوار الإعلام، لا سيما فيما يحدث في قطاع غزة الآن، حيث تشكل الطريقة التي تُعرض بها الأحداث عاملًا مهمًا في تشكيل مواقف الشعوب، والمؤسسات، من خلال نقل صور المعاناة الإنسانية لجعلهم أكثر وعيًا بطبيعة ما يحدث في غزة من ظلم وعدوان. إضافة إلى أنه حين يتفاعل الرأي العام العالمي مع ما تنقله وسائل الإعلام، تبدأ حملات تضامن، مظاهرات، ونداءات للمحاسبة، وهو السبب الرئيسي في الضغط على الحكومات وصناع القرار. كما يساعد الإعلام في إطلاق حملات لجمع التبرعات والتضامن من أجل غزة.

كيف يمكن دعم الصحفيين في غزة ؟

دعم الصحفيين في غزة أمر بالغ الأهمية لأنهم يمثلون صوت الحقيقة وينقلون معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار والعدوان. إليك كيف يمكن دعم دعم الإعلاميين في غزة:

1.المساعدات المالية للصحفيين في غزة

تشمل توفير ما يلي:

  1. بدائل الطاقة والاتصالات: بطاريات قوية، واتصال محمول، وألواح شمسية و مولدات صغيرة.
  2. المعدات الصحفية الضرورية: كاميرات احترافية، وأجهزة صوت و معدات البث، حواسيب محمولة.
  3. تكاليف علاج الصحفيين المصابين: عمليات جراحية عاجلة، وأدوية متخصصة، وعلاج طبيعي ودعم نفسي.

تبرع الآن:

2.التضامن الإعلامي مع الصحفيين في غزة

من خلال إطلاق حملات على مواقع التواصل لدعم الصحفيين في غزة والتعريف بقضاياهم. ونشر تقاريرهم ومحتواهم لتعزيز وصول روايتهم للعالم. وفي ظل الانقطاعات المتكررة للإنترنت والكهرباء في غزة، يُصبح الصحفيون عاجزين عن إيصال ما يجري من جرائم وانتهاكات إلى العالم. فتبرز هنا مسؤوليتنا، فحين يُمنع الصوت من الخروج، يجب أن نكون نحن صوته.

جدول المحتويات

You cannot copy the content of this page

العربيةarالعربيةالعربية